لآخر المستجدات تابعنا على قناة تلغرام

تابعنا
أخبار محلية

التشكيلات في وكالة الغوث

اقرأ في هذا المقال
  • الأونروا مقدمة على خطوه ستؤثر بشكل سلبي على مستقبل الطلاب والمعلمين

الأونروا كما هو معروف للجميع منظمة دولية تنفرد بتوفير الخدمات للاجئين الفلسطينين، وإحدى هذه الخدمات التعليم. وعلى مدى السبعين عاماً الماضية، عملت الأونروا على توفير التعليم لما يقارب المليون طالب، إضافة إلى توفير أكثر من عشرين ألف معلم سنوياً في المناطق الخمسة.
وفي الأردن، تدير الأونروا شؤونها بشكل منفصل عن وزارة التربية والتعليم، باستثناء المناهج وتحديد العطل الرسمية، وبعض القوانين التي تخدم مصلحة إدارة الاونروا فقط والتي احيانا لا تطبقها وزارة التربية والتعليم ذاتها. وما عدا ذلك فإن الأونروا تطبق قراراتها الخاصة وشروط الدول المانحة.
وفي كل عام وقبل نهاية الفصل الدراسي الاول، تعمل الأونروا على تنظيم شؤون المدارس الداخلية، من حيث الدوام وعدد الطلاب داخل كل صف وعدد المعلمين والتعيينات الجديدة والتنقلات بين المدارس ( تحت اسم التشكيلات ) بما يتوافق مع ظروف الأونروا المالية والإدارية.
وفي السنوات الخمس الأخيرة، وتحت ذريعة العجز في موازنة الوكالة، طالت التقليصات التي تنتهجها إدارة الأونروا هذه التشكيلات دون مراعاة للظروف الحقيقية الموجودة داخل المدارس والحاجات التعليمية التي تتطور وتزداد عاماً بعد عام. مما انعكس سلبا على المستوى التعليمي للطلاب والأمان الوظيفي للمعلمين والاستقرار الإداري للمدارس.
وحاليا الجميع بانتظار التشكيلات الجديدة المزمع العمل بها في منتصف شهر كانون الاول 2018 والتي سينتج عنها تحديد عدد الطلاب في كل صف بخمسين طالب والموافقة على استقالات المعلمين (التقاعد الاستثنائي المبكر) ووقف التعينات الجديدة والاستعاضة عنها بتعيين البدلاء ( أي معلم بالمياومة دون أية حقوق)، إلى جانب تنفيذ قرار وزارة التربية والتعليم بخصوص تقليص عدد الحصص في بعض المواد مما سيؤدي تلقائيا الى الاستغناء عن المئات من المعلمين.
هذا يعني أن مدارس الأونروا مقدمة على خطوه ستؤثر بشكل سلبي على مستقبل الطلاب والمعلمين، وعلى السمعة الرفيعة التي كانت تتحلى بها مدارس الأونروا من التزام ومستوى التعليم المتقدم والمستوى العالي للكادر التعليمي .
إن التشكيلات المقدمة عليها الأونروا رغم تجاوزها للعجز المالي الذي كانت تعاني منه، إن دل على شئ، فإنما يدل على أن هنالك خطة مدروسة وممنهجة لإنهاء خدمات الوكالة في قطاع التعليم، ليس في الأردن فقط بل في مناطق عملها كافة. وهو ما يخدم مصالح كافة الاطراف المعادية للاجئ الفلسطيني وحقه بالعودة وتقرير المصير.

بواسطة
إزالة العنصر: الدائرة العمالية في حزب الوحدة الشعبية الدائرة العمالية في حزب الوحدة الشعبية
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى