لآخر المستجدات تابعنا على قناة تلغرام

تابعنا
مساهمات شبابية

الحركة الأسيرة الفلسطينية تقول كلمتها العريضة / مالك أبو الهيجا

التضامن مع الرفيق الأسير بلال كايد واجب وطني دفاعاً عن كرامة الأسرى و استكمالاً لنضالات شعبنا في ساحات الفداء و الشهادة.

الأسير القائد بلال كايد هو أحد كوادر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، و جرّاء نشاطه السياسي و العسكري تم إعتقاله بتاريخ 14/12/2001 ، و قدمه الإحتلال لمحكمة صوريّة صهيونية قامت بالحكم عليه بالسجن لمدة اربعة عشر عاماً و نصف العام ، و ذلك بتهمة المشاركة بتشكيل خلايا عسكرية تابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين .

منذ اليوم الأول لدخوله السجن، لم تشكل القضبان حاجزاً لاستمرار النضال و المقاومة ، بل كما أكد رفاق الأسير بأن بلال كان دائماً في الصف الأول بين جموع المضربين عن الطعام ، يترأس لجان المفاوضات مع إدارة مصلحة السجون دفاعاً عن الأسرى و قضاياهم و مشاكلهم . علاوةً عن انتسابه لعدة جامعات و هو داخل الأسر ، و إجادته لثلاث لغات الى جانب العربية ، فبلال يتكلم الإنجليزية و العبرية و الفرنسية.

قبل عام، قامت إدارة مصلحة السجون بعزل الرفيق بلال الكايد في زنزانة إنفرادية و تم منعه من التواصل مع عائلته ، وفي ذات العام رحل والده عن الحياة ، بعدما منعت قوات الإحتلال سيارة الإسعاف الدخول للسجن كي تسنح الفرصة لبلال أن يودع والده . في منتصف شهر حزيران الجاري أنهى بلال مدة حكمه ، و في يوم حريته توجهت وفود الأصدقاء و الأحبة و الأهل لإستقبال بلال ، فيما كانت والدته في البيت عاجزة عن تحمل مشاق الطريق للسجن ، تنتظر ولدها متذكرة ملامح الفتى الصغير الذي اختار وطنه منذ نعومة أظافره .

وكما ذكرت العائلة فإن تحضيرات الخطوبة كانت تسير على قدم و ساق للفرح ببلال ، و عندما حان موعد الحرية و مع تدفق دموع الإشتياق على عتبات الأسر ، أصدر الموساد الإسرائيلي قراره بتمديد فترة اعتقال إداري لستة شهور بحق بلال، محاولاً كسر عزيمة بلال و قتل فرحة أهله و رفاقه.

في هذا السياق قرر بلال و قيادة الجبهة الشعبية في سجون الإحتلال قاطبة خوض غمار الإضراب عن الطعام ، و بدأ الأسرى منذ تاريخ ٢٧/٦/٢٠١٦ إضرابهم في كافة سجون العدو الصهيوني ، و بالمقابل واجه العدو هذا الفعل المقاوم بالقمع والترحيلات التعسفية للأسرى من زنازينهم، ومصادرة كافة الأجهزة الكهربائية والمراوح في سبيل الضغط على الحركة الأسيرة لثنيها عن مرادها و هدفها بتحرير بلال.

أما الرفيق بلال فقد تم ترحيله للعزل الإنفرادي في سجن  “هوليكدار”. و لكن باءت كل محاولات العدو بالفشل و ما زال رفاقنا و أسرانا يخوضون معركتهم متسلحين بالإيمان بقضيتهم والإصرار على تحقيق النصر على هذا العدو الإمبريالي الفاشي الذي ما إن شعر أن فلسطينياً سيشعر بالسعادة ، سارع باختطاف هذا الفرح . و على الصعيد الدولي قام العديد من مناصري الجبهة الشعبية و القضية الفلسطينية بالتضامن مع قضية الأسير بلال الكايد في مختلف البلدان الأجنبية و العربية ، كما يذكر بأن عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية الرفيقة ليلى خالد و في سياق زيارتها للعاصمة اليونانيّة أثينا للمشاركة في برنامج ” مهرجان المقاومة ” الذي يعقد سنوياً بمشاركة عشرات الآلاف من الجماهير والعديد من الوفود السياسية والنقابية والشبابية من مختلف دول العالم تطرقت لقضية الرفيق الأسير بلال الكايد  و أكدت على أهمية التضامن الأممي و ما له من آثار إيجابية على قضية الأسرى.

وعلى الصعيد الأردني و العربي فإننا شركاء في هذه المعركة التي يخوضها رفاقنا و إخوتنا في المعتقلات ، فلطالما كانت الأداة الإعلامية سلاحاً فتّاكاً يعري هذا الإحتلال أمام العالم و يخضعه للضغط و الإرادة الجماعيّة للجماهير، فما زالت تجربة سامر العيساوي و الصحفي محمد القيق ماثلةً أمامنا ، و من هذا المنطلق و في ظل التعتيم الإعلامي الكبير لقضية الأسرى ، نوجه ندائنا لكل الأحرار و الشرفاء بضرورة الدعم و الإسناد للأسير بلال الكايد و رفاقه عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي و المحافل الدولية و الندوات السياسية و الثقافية و الفنية ، مؤكدين على قيمة هذا الفعل كونه رسالة الى الفاشيين و الإمبرياليين الصهاينة بأن بلال ليس وحده ، فالعالم بأسره متضامن مع قضيته و مؤازر له . لنكن أوفياء لأولئك الذين قدموا حياتهم رخيصة من أجل الوطن ، من أجل فلسطين كل فلسطين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى