لآخر المستجدات تابعنا على قناة تلغرام

تابعنا
أخبار محلية

العام الدراسي الجديد وجائحة كورونا

أعلنت الحكومة الأردنية ممثلة في وزير التربية والتعليم عن بدء العام الدراسي في الأول من أيلول 2020 وبالتالي فهذا القرار يشمل المدارس الحكومية والخاصة ووكالة الغوث الدولية.

والمتتبع  للظروف الصحية لجائحة كورونا في الأردن يجد أن عدد الإصابات في الأيام الأخيرة في ازدياد، وبالتالي ما هو مستقبل التعليم في الأردن في ظل تلك الظروف؟

من خلال التصريحات المتضاربة لتسيير أمور العام الدراسي القادم نجد أننا أمام ثلاثة مقترحات تتمثل في الآتي:

المقترح الأول: أن تسير أمور العام الدراسي بشكله الطبيعي بحيث يداوم الطلاب كما هو متعارف عليه ويكون التعليم في المدارس حسب التقويم المقدم من وزارة التربية والتعليم، إلا أن هذا المقترح من الصعب تنفيذه في ظل التطورات الجديدة في عدد الإصابات والاحتمال إلى زيادة اعداد المصابين في الفترة القادمة حسب تصريحات دائرة الأوبئة.

المقترح الثاني: التعلم عن بعد حيث خاضت المدارس هذا الأسلوب في الفصل الدراسي السابق، ونجحت في تجاوز هذه المرحلة بغض النظر عن سلبياتها أو إيجابياتها، إلا أن هناك توجهات إلى عدم الاتجاه نحو هذا الأسلوب من التعليم إلا في حالة واحدة، وهي ارتفاع عدد الإصابات بشكل كبير جدًا ويفوق قدرة وزارة الصحة ودائرة الأوبئة في السيطرة على الأمور.

المقترح الثالث: التعلم المتزامن، وهو التعلم المباشر والتعلم عن بعد في نفس الوقت، وهو المقترح الأقرب للتنفيذ، ويعتمد هذا الأسلوب على  إعطاء الطلاب المواد الأساسية (اللغه العربية، واللغة الإنجليزية، والعلوم والرياضيات) داخل الصفوف المدرسية  والمواد الأخرى (الاجتماعيات، والتربية الدينية، والتربية المهنية، والعلوم المالية، والحاسوب وغيرها) عن بعد.

وهذا الأمر يتطلب تقسيم طلاب الصف الواحد في المدرسة إلى قسمين؛ بحيث يداوم كل قسم أربع حصص يوميًا، وأن لا تتجاوز مدة الحصة الواحدة 35 دقيقة، مع مراعاة الأمور الصحية والتباعد بين الطلاب داخل الغرفة الصفية.

وبالتالي فإن العام الدراسي القادم سيكون استثنائي بكل المقاييس وستبقى المقترحات السابقة واردة التنفيذ حسب ما يحدث من تطورات، وخاصة وأن وزارة التربية والتعليم ورغم قرب دوام المدارس لم تضع خريطة طريق واضحة لمجريات سير العام الدراسي الجديد.

بواسطة
جمال أبو صخر
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى