لآخر المستجدات تابعنا على قناة تلغرام

تابعنا
أخبار فلسطين

النكبة في ظل الكورونا

في 15 آيار من كل عام تحل ذكرى أليمة على الشعب الفلسطيني والامة العربية، ذكرى نكبة فلسطين، يوم قيام الكيان الصهيوني على أنقاض الشعب الفلسطيني الذي تم تهجيره عن أرض وطنه.
في هذا اليوم من كل عام يستذكر الفلسطينيون نكبتهم ومأساتهم، حيث تم تهجير ونزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين وتدمير العديد من القرى والبلدات الفلسطينية.


الصحفية نيرمين حسن


على مدار اثنين وسبعين عاماً اعتاد الشعب الفلسطيني إحياء هذه المناسبة من خلال المشاركة في المسيرات المهرجانات وتوزيع الأدوات الرمزية والتراثية التي تخص القضية الفلسطينية.
لكن هذا العام تأتي المناسبة في ظل الحجر الصحي بسبب تفشي فايروس كورونا الذي اجتاح العالم وكافة المخيمات الفلسطينية، بالإضافة إلى المعاناة التي يعيشها شعبنا منذ النكبة في مخيمات اللجوء والشتات والتي شهد بعضها هجرات جديدة في إطار مشاريع تسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية، لكن سيكون إحياء يوم النكبة مختلف عن السابق.

هيثم عبدو عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية في حديث لنداء الوطن:
مضت 72 عاماً على ذلك اليوم المشؤوم، الذي أصبحت الأراضي الفلسطينية فيه تحت الاحتلال، الذي أقام دولته على أنقاض وطن فلسطيني كان يمتد من النهر إلى البحر، وتأتي الذكرى الثانية والسبعين للنكبة لهذا العام، في ظروف استثنائية، تتعلق بتفشي وباء كورونا الجائح عالمياً، مما فرضت الظروف الراهنة تغييراً في خطط الفلسطينيين لإحياء ذكرى هذا اليوم.
بالتالي فإن فعاليات ذكرى النكبة لهذا العام سوف تقتصر على الفضاء الالكتروني ولن يكون هناك فعاليات جماهيرية على الأرض بل سيكون هناك حملات إعلامية على شبكات التواصل الاجتماعي للتأكيد على حق العودة في الذكرى الثانية والسبعين لنكبة فلسطين واحتلالها.
أما في المخيمات الفلسطينية في لبنان فإن الأنشطة في هذا اليوم ستكون محدودة وستشمل بشكل رئيسي نشر البيانات والخطب السياسية عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة والمتعددة، سواء الفيسبوك أو تويتر.
وهناك دعوة مركزية للمشاركة في العاصفة الالكترونية
(#المقاومة طريق العودة) والتي سوف تبدأ من مساء الخميس في 14\5\2020 في تمام الساعة التاسعة مساءاً حتى نهاية الجمعة في 15\5\2020 وذلك عبر (الهاشتاغ) الموحد باللغة العربية والإنكليزية
(#نكبة 72 #المقاومة طريق العودة)
(#NAKBA72# Resist_to_return72)

عاصف موسى مؤسس ومدير مكتب خدمات الطلبة الفلسطينيين في لبنان/ وناشط في العديد من المجالات في حديث لنداء الوطن:
في ظل جائحة كورونا لن ننسى فلسطين وطننا ولن ننسى النكبة التي تعرض لها شعبنا الفلسطيني في العام 1948 جراء طرده من أرضه من قبل العصابات الصهيونية وسوف نبقى نحيي هذه الفعاليات المختلفة كما كنا نفعل في كل عام، ومع هذه الجائحة طبعاً سوف يكون لنا الكثير من الاحتياطات الصحية وسنركز على الأنشطة التي يكون فيها الحد الأدنى من الاختلاط.
فمثلاً سنقوم باعتصامات جماهيرية وندوات ومحاضرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال البرامج التي تسمح لنا بالتواصل مع عدد كبير من الأشخاص بالصوت والصورة ولن ننسى أيضاً زيارة جيل النكبة وهم من ولدوا في فلسطين ليسردوا لنا القصص الجميلة، أيضاً سننتج البوسترات والأناشيد الوطنية والقصائد التي تتغنى بفلسطين.

 

الشعب الفلسطيني لن يمرر هذه المناسبة دون إحياء.
وبالمحصلة لن يستطيع فيروس كورونا فيرسة الأنشطة التي اعتاد الفلسطينيون على القيام بها في ذكرى النكبة التي تعبرعن تمسكهم بحقهم في العودة إلى أرضهم ووطنهم، ورفضهم للجوء والتهجير، و حقهم في تقرير المصير، وبناء دولتهم المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس. تفرغ الغضب في داخلهم وتدل على أن الوطن صامد وسيتحرر وأن التمسك في القضية حق لا يمكن الاستغناء عنه وأن العلم الفلسطيني سيبقى مرفرفاً في سماء المخيمات حتى العودة للوطن فلسطين.

 

بواسطة
الصحفية نيرمين حسن
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى