لآخر المستجدات تابعنا على قناة تلغرام

تابعنا
أخبار فلسطين

انعكاس الكورونا والإرهاب الإعلامي على القدس

في ظل انتشار فايروس الكورونا والتغطية الإعلامية له، تم استغلال انشغال العالم من قبل العدو الصهيوني، بالتعتيم الإعلامي حول ما يجري في القدس من ممارسات إرهابية وتهويدية ضد القدس أرضا وشعبا دون أي احتجاج عربي أو دولي يذكر.


في القدس في البداية كانت حالة واحدة أصيب بها سائق حافلة سياحية بفايروس كورونا، وبدأ الإرهاب الإعلامي بالتهويل: أين السائق؟ مع من التقى، جميع المقدسيين مهددين بالفايروس، يبدو أن حالته خطرة، يبدو أنه مات، ليتبين أخيرا أن حالته إصابة خفيفة، ولكن الإرهاب الإعلامي وضع أهله وأهل القدس في حالة التأهب لاستقبال الموت، علما بأن المقدسيين يستقبلون الموت دائما ببسالة.
ولكن العدو أراد بالضجيج الإعلامي أن يشن حربا نفسية وبدأ يفرض على أهل القدس عدم الصلاة في المسجد الأقصى،وهددت سلطات الاحتلال بفرض الغرامات المالية على الفلسطينيين في ساحات الحرم، بذريعة عدم الالتزام بالتعليمات والإجراءات لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد في ساحات الحرم. وأدى عشرات الفلسطينيين صلاة الفجر عند باب حطة، أحد أبواب المسجد الأقصى، وذلك بعد أن رفضوا تسليم بطاقات هوياتهم الشخصية عند البوابات، عقب تهديدهم من قبل عناصر الشرطة بفرض غرامات مالية في حال التجمع والتجمهر داخل ساحات الحرم والأقصى. وترك المستوطنون يدخلون الى الأقصى بحراسة الشرطة ويقيمون صلاتهم فيه، ألا يخافون من وجود الفايروس! وطلب وزير صهيوني أن يغلق الأقصى كما أغلقت الكعبة كمقدمة لذلك،وامتدت التعليمات لجميع مناحي الحياة لتتوقف مسيرة الحياة الطبيعية في القدس.
ولكن مصادرة الأراضي المقدسية استمرت وآخرها محاولة الاستيلاء على أراض في وادي الربابة لبناء المستوطنات عليها، وتهويدها،والاعلام في سبات عميق.
واتخذت القرارات بتسمين مستوطنات وبناء مستوطنات جديدة تضمنت 19 ألف وحدة في القدس، من بينها 9 آلاف في قلنديا و3500 وحدة ضمن مشروع Ei، إضافة الى « طريق السيادة « العنصري الخاص بتنقل اليهود فقط، كل ذلك لتطبيق ما اتفق على تسميته صفقة القرن دون ضجيج.
واستمر العدو بعمليات اعتقال وخطف وعمليات مداهمة البيوت لشن اعتقالات بين أهالي القدس والعبث بمحتوياتها لتخريبها، ألا يخافون من وجود الفايروس في تلك البيوت التي يقتحمونها يوميا في العيساوية وباب حطة وغيرها من الأحياء.
إن العدو في الوقت الذي يبني المستوطنات فيه، يمارس عمليات هدم البيوت المبنية العربية والتي تحت الإنشاء كما حدث في حي سلوان وبلدة السواحرة او يجبرون أصحاب البيوت بهدمها كما حدث في شعفاط،كل ذلك في غياب الاعلام بحجة البحث عن الفايروس !!
القدس حزينة جدا، أهلها محرومون من التجوال فيها والحجر الصحي لا يسري على الأعداء الذين يدنسوا أرضها المرتوية بدماء الشهداء والجرحى ببساطير جنودهم وأحذية المستوطنين، فكيف لهم أن يفعلوا ذلك وهناك فايروس قاتل، أم أنه لا يقتل القتلة فهو صناعة القاتل الأكبر الولايات المتحدة.
وسؤال آخر هو لماذا اعتقلوا عشرة شباب مقدسيين كانوا يعملون على تعقيم أحياء القدس التي يمرون هم منها؟ علما بأن الشباب كانوا يقومون بعمل تطوعي وقائي لمواجهة فايروس كورونا أم أن دورهم الضغط على المقدسيين بعد أن أسقط ترامب «مواطنة المقدسيين « كي يخرجوا منها .

بواسطة
محمد محفوظ جابر
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى