لآخر المستجدات تابعنا على قناة تلغرام

تابعنا
بيانات وتصريحات الهيئات الجماهيرية

بيان صادر عن الحملة الوطنية للدفاع عن حقوق عمال الأردن “صوت العمال”
رداً على بيان الاتحاد العام لنقابات العمال

توقفت حملة “صوت العمال” أمام البيان الصادر عن الاتحاد العام لنقابات العمال، وإذ تقدم الحملة (شكرها) للاتحاد العام، الذي أفاق من سباته الطويل، فجأة وبنفس اليوم الذي عقدت فية حملة صوت العمال مؤتمرها الصحفي للإعلان عن انطلاقتها، ليتذكر بأنه وجد للدفاع عن العمال!!! وأن لا احد سواه يمتلك الصلاحية بالحديث نيابة عنهم.


إن هذا البيان أكد لكل من اطلع عليه بأن هذا الاتحاد “المأزوم” والفاقد للشرعية العمالية الذي كان بيانه تعبيراً عن أزمته والذي في أحسن أحواله لايمثل الا المنتفعين من بقاء هذا الواقع المفروض وإبقاء الحال على حاله.
لقد انتفض الاتحاد ليس دفاعاً عن العمال، وإنما للدفاع عن مصالح قياداته وأدواتهم، وعمق من أزمته أن تقوم جهة تعنى بشؤون العمال، بتقدم رؤية علمية وبشكل منهجي، وتقديم قراءة تنحاز للعمال ولصغار الكسبة ولكل الشغيله أينما توجدوا، في ظل انسداد أي أفق يسمح لإحداث أي إختراق في هذه البنية المتكلسة والتي لم يعد لها أي اهتمام سوى الدفاع عن إمتيازاتها والمقربين منها، وهي المنحازة لرأس المال على حساب عمال الوطن.
كنا في صوت العمال نتمنى أن يكون الاتحاد المغلقه أبوابه أمام العمال صوت العمال الحقيقي، كما ورد في بيانه، لكننا لانرى فيه، نحن ومعنا كل المتضررين من سياسة الاستحواذ، سوى محطة لخدمة بعض المتنفذين ومن يقف خلفهم، الذين يقومون باستغلال العمال خدمة لمشغيلهم ومصالحهم الشخصية.
لقد كان الأولى بهذا “الاتحاد” بدل كيل الاتهامات للجهات التي تقف خلف الحملة، بأن يقر بفشل برامجه وسياساته التي أوصلت العمال للحالة التي نحن فيها، من حالة استعصاء وانسداد لأي أفق يمكن من خلاله أن يقوم هذا الاتحاد بفعله، تحديداً بهيمنة رأس المال على العمال، والتراجع الملحوظ لكل المكتسبات التي حققها العمال.
ومن على قاعدة، من كان بيته من زجاج فعليه عدم إلقاء الحجارة على الآخرين، وسؤالنا كيف وصف هذا الاتحاد نفسه؟ يعرف القاصي والداني الآليات التي وصلت بها قياداته على رأس الاتحاد، ليشكلوا أداة ضاغطة بل معادية لعمال الأردن، وإن الجهات التي سماها الاتحاد ليست بحاجة لشهادته، لأنها تستمد شرعيتها ودورها من جماهير شعبنا التي تعرف مناضليها جيداً والتي لا تثق بقيادات تم تعيينها قصراً وبآليات يعرفها الجميع.
إن حملة صوت العمال تؤكد بأن من صدر عنهم هذا البيان، لا يعوا الظروف السيئة والمعاناة والاضطهاد، التي تعيشها الحركة العمالية الأردنية، بالاضافة الى حالة الاقصاء والتهميش الممنهج الذي تمارسة السلطة بحق العمال ومن خلال الاتحاد الذي يدعي زوراً وبهتاناً بأنه يدافع عن مصالح العمال.
إن حالة الاقصاء التي يمارسها الاتحاد العام ضد القيادات الحقيقية والتي تعبر عن نبص العمال في الميدان، ومن أجل قطع الطريق عليهم، وذلك من خلال عدم تصويب المسار للنقابات والاتحاد وتأبيد واقع هذه القيادات المزري.
ومن المفيد التذكير به، بأن بيان حملة صوت العمال أكد بأنها ليست بديلاً عن الاتحاد العام، رغم كل ملاحظاتنا التي يمكن أن يكتب بها مجلدات، ولا هي بديل عن الانجاز الوطني الذي تمثل بالنقابات العمالية المستقلة، والتي جوبهت بقرار سياسي حفاظاً على مكتسبات بعض المنتفعين الذين يعوا بأن بقائهم مرهون بازالة كل “المعيقات” التي تمثلها هذه التشكليلات الجديدة.
كما أعلنت الحملة وبشكل واضح بأنها ستشكل أداة ضغط لمراقبة اداء وسياسات الاتحاد ووزارة العمل الحاضنة له، وهذا حق كفله لنا الدستور والقانون، وان الطرف الذي يشعر بالضيق من هذه الحملة هو الذي يعاني من الضيق أصلا والضرر والمس بمصالحة من خلال هذا المنبر العمالي التقدمي الديمقراطي.


يا عمال الاردن:


ان اللغة الاتهامية التي كالها الاتحاد ضد صوت العمال توحي بالذهنية العدائية لأي جهة تخالفه الرأي، كما أن التهديد الذي جاء في البيان يدل على الروح العدائية لهذه القيادات التي استنفذت كل ما لديها وهي تعيش لحظاتها الاخيرة، رغم محاولاتها تضخيم انجازات هلامية، وتحديداً فيما يتعلق برفع الحد للأجور وكان الأصل أن لا يذكر بيانهم، هذا الانجاز المزعوم الذي لم يرتقي للحد الادنى للاجور في القطاع الحكومي، ولا لحد خط الفقر المعلن من قبل دائرة الإحصاءات العامة، وهو أحد الممارسات التي تعودنا عليها من خلال الالتفاف على مطالب العمال، والذي انحاز فيها الاتحاد ومعه وزارة العمل لأرباب العمل على حساب العمال.
إن هذه الطريقة التي خاطب بها الاتحاد صوت العمال هي طريقة بلطجة، لن ترعبنا أو تثنينا عن الاستمرار بما بدأنا به.


يا عمال الاردن


لقد آن الآوان لفتح ملف الاتحاد العام لنقابات العمال، وإظهار سلوكه المعادي للعمال ونعلن كحملة صوت العمال بأن الحملة تستمد قوتها من عدالة الشعارات التي رفعتها، تحديدا فيما يتعلق برفع الحد الادنى للأجور، وحرية التنظيم النقابي العمالي، والتصدي لحالة التهميش والاقصاء الذي يمارسها الاتحاد العام لنقابات العمال المتحالف مع رأس المال ضد عمال الاردن.


المجد للعمال
عاش نضال الطبقة العاملة


“صوت العمال”

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى