لآخر المستجدات تابعنا على قناة تلغرام

تابعنا
بيانات وتصريحات الهيئات الجماهيرية

بيان صادر عن تجمع اتحرّك لدعم المقاومة ومجابهة التطبيع

ردًا على التقرير الذي بثّته قناة رؤيا حول الزيارات السياحيّة إلى فلسطين المحتلة

بثّت قناة رؤيا الفضائية أول أمس تقريرًا تلفزيونيًّا ضمن أحد برامجها حمل عنوان “زيارة فلسطين ما بين دعم الصمود وجدلية التطبيع”، رابط التقرير “https://youtu.be/fuVi_IjrOG0“، حيث تضمن التقرير تشوّهات بدت منحازة إلى وجهة النظر التي تُبرر الزيارات إلى الأراضي المحتلة، سيّما وأن التقرير بدأ بمقطع غنائي “عيوننا إليكِ ترحل كل يوم” وهو ما يشير إلى زيارة القدس المحتلة بالدرجة الأولى.

واحتوى التقرير على خمسة مقابلات، ثلاثة منهم أيّدوا بالمطلق الذهاب إلى الأراضي المحتلة تحت مُبررات التضامن والحنين للوطن وما إلى ذلك، ومن بينهم شخص يعمل في إحدى الشركات الضالعة في تسيير رحلاتها إلى الأراضي المحتلة، حيث تركَز حديثهُ على الشروط الواجب توافرها والأوراق المطلوبة لمن يرغب بزيارة فلسطين، وكأن المراد من التقرير هو تشجيع الناس على معرفة ما هي الوثائق المطلوبة؟!، وهذه قد تكون مغالطة وقعت فيها القناة حيث بدت وكأنها عمل دعائي وترويجي وتشجيعي، أما الرابع فقد أيّد الزيارات بغض النظر عن الطرق سواء بالحصول على فيزا مباشرة أو غير ذلك، مُستدركًا قوله أن لا تحمل الزيارات أيّة شبهات تطبيعيّة!!، فيما رفضت إحدى الناشطات تلك الزيارات انطلاقا من كونها تطبيعية وتخدم الكيان الصهيوني.

كذلك، استند التقرير على فتوى صادرة عن مفتي القدس والديار الفلسطينية، مُتجاهلًا في ذلك عشرات الفتاوى الصادرة عن دور إفتاء عربية حرّمت الزيارات إلى الأماكن المحتلة سواء إلى القدس أو أراضي ال 48، فضلًا عن دعوات المقدسيين أنفسهم والناشطين منهم إلى عدم التضامن من خلال الزيارات التطبيعية ذات الغطاء والطابع السياحي أو الديني.

وأيضًا، فقد تجاهل التقرير وجهة نظر أيّ من حركات المقاطعة أو مناهضة التطبيع، فلا يمكن اعتبار ذلك التقرير بأنه ذو مضمون “إنساني”، كونه يحمل في عنوانه بُعدًا سياسيًّا وهو “جدليّة التطبيع”.

إننا في تجمع اتحرّك لدعم المقاومة ومجابهة التطبيع، نرى بأنه من الواجب علينا توضيح جزء من وجهة نظرنا حول خطورة هذا الموضوع، وهو أن زيارة القدس كما الأراضي المحتلة عام 48 تحديدًا من خلال فيزا “إسرائيلية” تعني الاعتراف بالكيان الصهيوني والاعتراف بأن القدس تتبع له؛ وبالتالي فإن المستفيد من تلك الزيارات هو الاحتلال الذي يحاول دائما تبييض جرائمه وإرهابه وتهويده للقدس وغيرها من خلال جلب السُيّاح وخاصة العرب، فزيارة القدس ومقدساتها لا تختلف عن الذهاب إلى “تل أبيب” أو يافا المحتلة أو حيفا المحتلة لإقامة حفلات فنية أو المشاركة في فعاليات أكاديمية وثقافية كما لا تختلف عن الذهاب للعمل في “إيلات” أو أم الرشراش المحتلة.

كما أن الفتاوى الدينية يجب أن تخدم القضية الوطنية لا أن يتم توظيفها لصالح تبييض جرائم العدو والاعتراف بـ”شرعنة” وجوده.

وأما خلاصة القول، فإننا نضعها على النحو التالي: إذا كانت الزيارة من شأنها كما يتحجج من يروِّج لها بأنها ستُحقق التضامن مع الأهل هناك، فإن العدو سيستخدم تلك الزيارة في كل المحافل بل سيستفيد من الصور التي التُقطت للزائرين عند المعابد وغيرها من الاماكن ليضيفها إلى رصيده الذي يحاول تعزيزه بأن يُظهر نفسه على أنه “دولة” تحترم الأديان ويرتادها الزوّار من كل مكان وتحميهم وتحترم طقوسهم الدينية!!!

لهذا، يطلب تجمع اتحرّك لدعم المقاومة ومجابهة التطبيع، من قناة رؤيا، وانطلاقًا من أصول الموضوعية والمهنية، أن تخصص المساحة الكافية لتوضيح وجهة النظر التي غابت عن التقرير، وبالطريقة التي تراها مناسبة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى