لآخر المستجدات تابعنا على قناة تلغرام

تابعنا
مقالات

رسائل الانتخابات “الإسرائيلية” / ماجد توبة

بفوز الإرھابي بنیامین نتنیاھو ولیكوده، وإلى جانبه الیمین “الإسرائیلي” المتطرف في الانتخابات التي جرت أول من أمس، یرسل مجتمع ھذا الكیان الرسائل بكل الاتجاھات، بأن لا مكان فیه إلا للعنصریة والتطرف والإرھاب، وأن كل أوھام السلام والتسویات مع محیط عربي باتت ھي وأصحابھا خلف ظھورھم.

بتتویج الإرھابي المتطرف الغارق بالدم الفلسطیني على رأس حكومة خامسة في ھذا الكیان السرطاني، رغم كل قضایا الفساد التي لاحقتھ داخلیا، وبعد تعزیز حضور الأحزاب التلمودیة المتطرفة، فإن القادم سیكون الأخطر، لیس فقط على حقوق الشعب الفلسطیني في الضفة الغربیة المحتلة وقطاع غزة المحاصر والشتات الفلسطیني، بل وعلى الفلسطینیین العرب الصامدین في أرض فلسطین  التاریخیة، أو ما بتنا نسمیه عرب 48 ،حیث شعار الطرد والترانسفیر والعداء لھم قد تصدر الحملات الانتخابیة لصف واسع من الیمین المتطرف الذي حقق نتائج كبیرة بالانتخابات.

الحلقة القاتمة تكتمل الیوم ضد الحقوق العربیة والفلسطینیة وضد الاستقرار في المنطقة كلھا، بعد ما أفرزته الانتخابات “الإسرائیلیة” من فوز لفاشیین وقتلة ینھلون من مستنقع التطرف والتعصب ضد كل ما ھو غیر یھودي، وھي حلقة تكمل الیوم الانقلاب الخطیر على الشرعیة الدولیة وعلى الحقوق الفلسطینیة الذي جرى بعد وصول ترامب المتطرف إلى سدة رئاسة أكبر الدول وأكثرھا نفوذا وانحیازا لكیان الاحتلال الصھیوني.

كل المؤشرات الآن، وقبیل طرح الإدارة الأمیركیة المتصھینة والمتطرفة لما تسمیھا بـ“صفقة القرن“ لتسویة القضیة الفلسطینیة والتي تنھي بھا حل الدولتین، تشیر إلى أن المنطقة مقبلة على مرحلة صعبة من عدم الاستقرار والتأزیم، سیكون نصیب الأردن والسلطة الفلسطینیة منھا الكثیر، خاصة في ظل ھذا التردي العربي والانقسامات الفاقعة، بل واستعداد العدید من الدول العربیة إلى الذھاب إلى الأخیر مع إدارة ترامب المتصھینة.

لا نخشى على قدرة الشعب الفلسطیني على الصمود واجتراح أدوات النضال الوطني في التصدي لكل المؤامرات ومحاولات قضم ما تبقى من حقوق وطنیة، ونثق بقدرة الأردن على الصمود بوجھ كل الضغوط وعدم التسلیم بمصادرة الحقوق الوطنیة للشعب الفلسطیني وبما یصب ضد المصالح الوطنیة العلیا للأردن.

لكن نستشعر صعوبة المرحلة وقساوتھا، وھي ما تفرض على الشعب الفلسطیني وقیادته وفصائله الوطنیة التوحد ونبذ الانقسامات وبما یعزز الصمود الفلسطیني بوجه العدوان  الصھیوني والأمیركي، ومحاولات إسدال الستار على الحقوق الوطنیة للشعب الفلسطیني والعربي.

كما تفرض ھذه التحدیات والأخطار علینا في الأردن أیضا التوحد دفاعا عن المصالح الوطنیة العلیا للدولة الأردنیة، والتي یقع على رأسھا ضمان حقوق الشعب الفلسطیني وإقامة دولتھ على أرض وطنھ. فیما مطلوب من الشعوب العربیة أن ترتقي الیوم لحجم التحدیات والأخطار التي تھدد أقدس قضایاھا وحقوقھا في فلسطین والدفاع عنھا ودعم صمود شعبھا.

بواسطة
ماجد توبة
المصدر
الغد
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى