لآخر المستجدات تابعنا على قناة تلغرام

تابعنا
مقالات

عشاق الارض في سجون الاحتلال الصهيوني

في عملية البحث التقليدية قبل كتابة كل مقال، أجمع بعض المعلومات، وأدون الأفكار، ليكون النص متكاملا. ولكن قد تختل القاعدة اذا كان العنوان أكبر من أي احصاء، يتجاوز الأرقام، ويفوق الفكرة، انه المستقبل.
في زاوية ما من العالم يقبع ما يزيد عن 200 طفل بلقب أسير، لدى سجون الاحتلال الصهيوني، أعمارهم تتراوح بين الثانية عشرة والثامنة عشر يتوزعون مابين معتقلات مجدو، عوفر، والدامون.
كل طفل على أرض فلسطين من نهرها الى بحرها هو هدف لكيان مغتصب، وفي ذات الوقت هو مشروع قائد قادم نرسم عليه آمالا يحمل في قلبه شبراً من أرض فلسطين.
أحمد المناصرة الذي تم اعتقالة في 2016 وكان عمره حينها ثلاثة عشر عاما، شبّ في سجون الاحتلال تغيرت ملامحة، خط شاربه، وشد ساعده بما يكفي لترقبه العين في جلسات محاكمته و يزهو به الأمل وإن كان معتقلا، فالصورة الأولى لاعتقالة غارقا بدمائة تبدوه يحمل لقب شهيد، وبصموده هو اليوم مشروع قائد عنيد.
أربعة عشر ربيعا، عمره، كانت كافية ليحمل لقب أسير من ذوي الاحكام العالية، يرسم أمامه سنواته الخمسة والثلاثين القادمة على جدران زنزانه، ورغم اعتقاله منذ العام 2016 إلا أن سجانه يمعن في عدائة وتهمته فلسطيني، أيهم الذي يقبع في زنزانته تُرفع سنوات حكمه من 35 عام الى الحكم المؤبد، أي خوف هذا الذي زرعته قيود أيهم، أي شمس التي تنير دربك، فيكون من أيهم خوف سجانه.
تدمير مممنهج ومقصود ضمن هدف محدد رسمه الاحتلال ، فما بُني على أن «الأطفال ينسون..» لم يكن سوى حقيقة واحدة هو أنهم من يعيد القضية لمربعها الأول دائما، ومن أ ُعتقل لرميه حجر أو لارتكاب فعل مقاوم، سيخرج من سجون الاحتلال قائدا وطنيا حقيقيا.
الاقامة الجبرية أيضا هي بمثابة العقوبة الجماعية لاغلب أطفال القدس على وجه الخصوص، الغرامات العالية التي تثقل الأهل، الاعتقال الاداري بل القانون العرفي الذي يشرع اللاقانون.
من تصدى لمشروع الاحتلال خاصة في البلدة المقدسية القديمة هم الأطفال، وتتعامل سلطات الاحتلال معهم «كمشروع مخربين» قادم لا تتوانى عن انتهاك كافة حقوقهم بل وتعذيبهم وعزلهم، إضافة الى حرمانهم من التعليم والرعاية الصحية وزيارة الأهل … ومؤخرا فرض الاحتلال الصهيوني على الأسرى الأطفال ما يشبه العزل الجماعي حين فصلهم عن اللجان الادارية والأسرى الكبار المشرفين عليهم.
هي حقيقة واحدة فقط ستبقى ثابتة ثبات قضية فلسطين ، لم ولن يولد جيلا إلا عاشقا للأرض مكمّلا لمشوار حريتها، دافعا مهرها مهما غلى الثمن وعلى الاحتلال الصهيوني أن يعرف أن الأسرى الى الحرية، وفلسطين الى النصر.

بواسطة
رانيا لصوي
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى