لآخر المستجدات تابعنا على قناة تلغرام

تابعنا
نداء الوطن

في ذكرى مؤتمرها الأول (25/12/1956) حركة القوميين العرب

ابتداءً وفيما يخص الجذور التنظيمية التي سبقت إعلان الحركة (1956)، يشار إلى تجربة مستقلة تماماً وهي تجربة (عصبة العمل القومي) التي تأسست في لبنان (1932) على يد علي ناصر الدين.

أما التجربة غير المباشرة ذات الصلة فهي:

1) كتائب الفداء القومي بعد نكبة (1948)، وتشكلت من مجموعة مصرية وصفت بالتطرف بقيادة حسين توفيق، ومن مجموعات أخرى ضمت الدكتور جورج حبش ووديع حداد من فلسطين، وجهاد ضاحي وهاني الهندي من سوريا، وقد اتهمت الكتائب بتنفيذ عمليات عسكرية ضد أهداف بريطانية وأمريكية ويهودية، كما اتهمت بمحاولة اغتيال نوري السعيد (العراق) وأديب الشيشكلي (سوريا).

2) جمعية العروة الوثقي، وهي جمعية كانت متأثرة بمحاضرات المفكر السوري الدكتور قسطنطين زريق، وقد تمكن العديد من اعضاء الجمعية مثل الدكتور جورج حبش والدكتور وديع حداد وهاني الهندي وأحمد الخطيب (الكويت) احكام السيطرة على الجمعية وتوظيفها سياسياً.

هذا من الجذور التنظيمية، أما فيما يخص الجذور الفكرية الأولى، فيشار إلى القاسم المشترك للوعي القومي، وهو المفكر السوري، ساطع الحصري والمفكر اللبناني، علي ناصر الدين، الذي كان يعتبر العراق بروسيا العرب ويدعو إلى تأييد أية وحدة عربية.

وكان الحصري، وناصر الدين والدكتور زريق وكذلك المفكر الفلسطيني الحكم دروزة، يركزون على اللغة والتاريخ كعناصر أساسية للأمة.

ويشار كذلك إلى أن الارهاصات الأولى أضافت إلى مناهضة الاستعمار الأوروبي والأمريكي والموروث العثماني بعض تيارات (الشيوعية المحلية) بحسب وصف دروزة.

إلى ذلك وبالإضافة للدكتور جورج حبش والدكتور وديع حداد ثم علي منكو ونزار جردانة وحمد الفرحان وأحمد طوالبة  وغيرهم من القيادات والكوادر التأسيسية في فلسطين والأردن، فقد ضمت الحركة: الدكتور أحمد الخطيب من الكويت وهاني الهندي وجهاد ضاحي وثابت مهايني من سوريا، وعبدالرحمن النعيمي من البحرين، وباسل الكبيسي وحامد الجبوري وعبدالاله نصراوي وسلام أحمد من العراق، وعبدالفتاح اسماعيل من اليمن، وصالح الشبل ومحسن ابراهيم وعدنان فرج ومصطفى بيضون ومحمد كشلي من لبنان، وقادة جبهة ظفار.

اعلان الحركة:

عقد المؤتمر الأول لحركة القوميين العرب في عمّان في 25/12/1956، وانتخب قيادة الحركة من الرفاق: جورج حبش ووديع حداد ومحسن إبراهيم وهاني الهندي وأحمد الخطيب وثابت المهايني ومصطفى بيضون وعدنان فرج والحكم دروزة وصبحي غوشة وصالح شبل.

وقبل أن تعلن الحركة عن نفسها بهذا الاسم (حركة القوميين العرب) في مؤتمرها الأول في عمان (25/12/1956) كانت تعمل باسم الشباب القومي العربي وأطر رديفة أخرى مثل (هيئة مقاومة الصلح مع اسرائيل) كما ساهمت في إصدار منابر مثل: (الثأر، الرأي، الجماهير) أما المجلات الأخرى: (الحرية والهدف فصدرت لاحقاً (1959، 1967)، كما استثمرت الحركة منتديات قائمة مثل (المنتدى العربي) في عمان.

وقد كان الحضور الأكبر للحركة بالاضافة إلى فلسطين والأردن والذراع المسلح (الجبهة الشعبية) في مناطق الخليج واليمن وشبه الجزيرة العربية (السعودية) وخاصة في البحرين وظفار والاحساء والكويت وفي اليمن الجنوبي حيث قادت معركة تحريره من الاستعمار البريطاني وأقامت فيه الدولة المعروفة باسم (جمهورية اليمن الجنوبي الشعبية) كما اتهمت الحركة بالاشتراك في انقلاب فاشل في السعودية.

وعرفت الحركة نجاحات أخرى (محدودة) في مصر والسودان وليبيا وتونس.

تحولات الحركة النظرية:

من عام (1967) كانت الحركة في الخط الناصري قبل أن تدخل في اشكالات معه على خلفية تطورات الثورة في اليمن الجنوبي، كما على خلفية هزيمة حزيران (1967) حيث انضم (التيار المتمركس في حينها) إلى الرواية اليسارية الشائهة التي  ردت الهزيمة إلى الطابع البرجوازي الصغير للناصرية.

وقد رافق كل هذه التحولات قدر ملحوظ من التشوش في تشخيص المقاربات المطلوبة بعد حزيران (1967) كي تجسد في (عصف) داخلي حول علاقة الحركة بالفصيل المسلح لها، الجبهة الشعبية وبالايديولوجيا الثورية التاريحية وهو العصف الذي انتهى إلى الاعلان عن تشكيل حزب العمل العربي الاشتراكي على مستوى الأمة كبديل للحركة (لم يعمر طويلا) إلى جانب الجبهة الشعبية كإطار فلسطيني وعن تبني الاشتراكية العلمية (لم يمنع ذلك انفصال الجبهة الديمقراطية وصنوها اللبناني بقيادة نايف حواتمه (منظمة الاشتراكيين اللبنانيين) بقيادة محسن ابراهيم.

ومن ظواهر العصف الفكري السياسي الأخرى الموقف من العمليات الخارجية التي كان يشرف عليها الدكتور وديع حداد وضمت مناضلين ثوريين وفصائل عربية وأممية أخرى، مثل فؤاد شمالي وجورج عبدالله والشاعر الدكتور كمال خيربك (قومي سوري من اللاذفية) والشاعر والمسرحي الجزائري محمد بودية وكارلوس، ومناضلين من جماعات بادر ماينهوف الالمانية والجيش الأحمر الياباني والباسك والجيش الارمني السري والألوية الحمراء الايطالية .. وغيرهم.

للمهتمين أكثر يمكن العودة إلى المراجع التالية:

1) سهير التل حركة القوميين العرب.

2) باسل الكبيسي حركة القوميين العرب.

3) معن زيادة القومية العربية كتاب مشترك لمركز دراسات الوحدة العربية.

4) الحكم دروزه وحامد الجبوري مع القومية العربية.

5) فؤاد مطر حكيم الثورة.

6) الحكم النعيمي وديع حداد.

7) منظمة الاشتراكيين اللبنانيين.

بواسطة
نداء الوطن
المصدر
موفق محادين
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى