لآخر المستجدات تابعنا على قناة تلغرام

تابعنا
نشاطات الهيئات الجماهيريةأخبار محلية

في ندوة حول التطبيع الثقافي المشاركون يؤكدون على أنه الأخطر بين أشكال التطبيع

اقرأ في هذا المقال
  • إدريس: مقاطعة الاحتلال وإفرازاتِه، ومواجهةَ التطبيع الثقافيّ معه، وسيلتان مكمّلتان للمقاومة المسلّحة، لا بديلتان منها
  • العبسي: كل عمل يساوي بين الضحية والجلاد يصب في مصلحة المعتدي ويروّج الكيان الصهيوني كـ"دولة طبيعية مشروعية" وليس كيانًا استعماريًا، وهذا ما يريده من خلال الاختراقات الثقافية بأنواعها المختلفة

أجمع الحضور في مداخلاتهم على أهمية مجابهة التطبيع بكافة أشكاله مع العدو الصهيوني كونه أحد أنواع مواجهة هذا العدو، فيما أكّد نائب الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية، الدكتور عصام الخواجا في مداخلته على أن التطبيع الثقافي هو أخطر أنواع التطبيع مع العدو، لأنه يتعامل مع الوعي العربي الذي من شأنه وضع الصراع مع المستعمر الصهيوني على مساره الصحيح. من جانبه دعا مسؤول دائرة العلاقات السياسية في حزب الوحدة الشعبية، عبدالمجيد دنديس إلى عقد مؤتمر عربي لمجابهة التطبيع. أما الرئيسة الأسبق لاتحاد المرأة الأردنية، تهاني الشخشير شددت بدورها على أهمية “مصفوفة المناهج”، وتعديل المناهج التي تُدرّس لطلابنا بما يعمل على خلق جيل واع لقضايا وطنه وأمته.

كان ذلك في الندوة التي عقدها تجمع “اتحرّك” لدعم المقاومة ومجابهة التطبيع، يوم الخميس 22 تشرين ثاني، بعنوان؛ التطبيع الثقافي: مظاهره وسبل مواجهته، والتي تحدّث فيها كل من الدكتور سماح إدريس، رئيس تحرير مجلة الآداب اللبنانية والعضو المؤسس في حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” في لبنان، ومحمد العبسي، منسق تجمع اتحرّك، في المقر الرئيسي لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني في عمّان.

أدار الندوة عضو لجنة المتابعة في تجمع اتحرّك، وسام الخطيب، الذي استهلّ حديثه في التأكيد على أن المعركة مع العدو الصهيوني معركة طويلة وصعبة، ولا يكفي أن نعرف معسكر الأعداء ونحدده، بل علينا فهمه أيضًا، وبحسب الخطيب فإن “ذلك الفهم يضعنا أمام حقيقة أن هذا الصراع مع المستعمِر الصهيوني هو صراع مُركّب؛ أي أن له مناحٍ عدة؛ فهو صراع عسكري وحضاري وثقافي، الخ. بذلك لا يمكننا الاكتفاء بمواجهة العدو بالمقاومة المسلحة، بل علينا مواجهته ثقافيًا وفنيًا، الخ. ذلك كلّه لمواجهة ماكنة كيّ الوعي الصهيونية، ولعزل العدو في كافة الساحات التي يحاول إثبات نفسه فيها.”

الدكتور سماح إدريس بدأ ورقته قائلًا: “معركتنا مع العدوّ الإسرائيليّ معركةٌ على كلّ الجبهات، وفي طليعتها: جبهاتُ الثقافة، والفنّ، والإعلام، والرياضة. المثقفون والفنانون والإعلاميون والرياضيون الإسرائيليون جزء من الترسانة الإسرائيليّة. وليس مصادفةً أن “تُرافق” وزيرةُ الثقافة والرياضة الإسرائيليّة العنصريّة، ميري ريغيف، وفدَ الجودو الإسرائيليّ إلى الإمارات العربيّة المتحدة؛ وليس مصادفةً، قبل ذلك، أن تستشيطَ الصحافةُ الإسرائيليّةُ غيظًا حين أفلحتْ حملةُ المقاطعة في لبنان وغيرِه في منع فيلم “المرأة الخارقة” من بطولة الممثِّلة الإسرائيليّة وملكة جمال “إسرائيل” غال غادوت.”

وتابع “إذا ركّزنا على غادوت وحدها، فينبغي أن نقول إنّها ليست مجرّدَ ممثّلة بالمعنى التقنيّ فحسب، وإنّما بالمعنى “التمثيليّ” الرمزي الأعمق أيضًا: فهي رمزٌ “للجمال” الإسرائيليّ، و”للقوّة الخارقة” الإسرائيليّة، و”للتحرّرِ النسويّ” الإسرائيليّ أيضًا. غادوت، في نظر الكيان الصهيونيّ، تكثيفٌ “للمميِّزات” الإسرائيليّة الرمزيّة وسط محيطٍ عربيّ يرتع بالتخلّف والإرهاب! فكسرُ رأسِها في بيروت وغير بيروت كسرٌ لهذه الرمزيّة والمميّزات نفسها.”

كما تناول إدريس تعريف التطبيع ومفهومه بحسب حملة المقاطعة في لبنان؛ “وهو تعريف يختلف ويتقاطع مع تعريف حملة المقاطعة في فلسطين، إذ تتبنى حملة المقاطعة في لبنان تعريفًا أعلى سقفًا للتطبيع، وتقول: إنّه المشاركة في أيّ نشاطٍ يَجمع بين عربٍ وإسرائيليين ما دامت “إسرائيلُ” قائمةً. وينطبق هذا التعريف على كلّ أشكال “التعاون” العلميّ أو المهنيّ أو الفنّيّ أو النسويّ أو الشبابيّ؛ كما ينطبق على إجراء المقابلات مع وسائل إعلام العدوّ أيًّا كانت. غير أنّه يُستثنى من ذلك، طبعًا، فلسطينيّو العام 1948، ما لم يروِّج بعضُهم للتطبيع مع العدوّ.

وحول سبلُ مواجهة التطبيع الثقافيّ، قال إدريس: “علينا أوّلًا أن نشدّد على أنّنا لا ننطلق في هذه المواجهة من فراغ. فنحن نمتلك تراثًا معقولًا من ثقافة المقاطعة ضدّ الإنجليز، من أهم رموزه بيرم التونسي، قبل أن يأتي آخرون في مصر مثلًا ليرفعوا لواءَ مقاطعة الصهاينة والأميركان، أمثال محمود الطويل وماجد يوسف. “

“إلى أن برزتْ أشكالٌ متنوّعةٌ من مقاومة التطبيع الثقافيّ مع “إسرائيل،” وذلك مع أول معاهدة سلامٍ (علنيّة) عربيّة معها، وأقصد كامب ديفيد، إذ تشكّلتْ على الأثر “لجنةُ الدفاع عن الثقافة القوميّة” (1979) وحملتْ شعار “المقاطعة الشاملة لكلّ عمليّات التبادل الثقافيّ والعلميّ والتربويّ والفنيّ مع المؤسّسات الصهيونيّة.” هذه اللجنة قادت التصدّي لمنع إشراك العدوّ في معرض الكتاب في القاهرة. كما تحرّكتْ ضدّ التطبيع الثقافيّ في مصر جمعيّاتٌ ونقاباتٌ وروائيون وشعراءُ ومهندسون.”

أما ثانيًا، يؤكد الدكتور سماح أنه علينا أن نعي أنّ السبيلَ الأهمّ لمواجهة هذا التطبيع يصيب البيئةَ غيرَ المطبِّعة؛ فلولا هذه البيئة، بيئتُنا نحن، لما استسهل المطبِّعون التطبيعَ! وأهمُّ ما نفعله في هذا الصدد هو “مواجهةُ ثقافة الاستهتار أو الاستهانة بالمقاطعة. وذلك يتمّ بسردِ ما حقّقته المقاطعةُ في العالم والوطن العربيّ من إنجازات على صعيد الفنّانين والأكاديميين والطلّاب وأعضاءِ الكنائس والجمعيّات العلميّة والفِرق الرياضيّة والبلديّات وصناديقِ التقاعد وغير ذلك. كما نواجه ثقافة الاستهتار بسرد إجراءات العدوّ ضدّ المقاطعة، ومنها: أنّ الكنيست الإسرائيليّ سنّ قانونًا لمحاربة المقاطعة؛ وأنّ وزيرَ الأمن والشؤون الاستراتيجية عُيّن مسؤولًا عن تطبيقه…”

“علينا، ثالثًا، نقدُ “ثقافة الحوار” الليبراليّة السمجة. ومن أهمّ مداميكها: التسامحُ مع “الآخر” والسلامُ معه، وكأنّ المحتلّ محضُ “آخر. وتفهّم وجهات النظر المتعددة” و”تفهُّم السرديّات الأخرى.” وفي رأينا، أيها الأعزّاء، أنّ قضيّة فلسطين، بشكلٍ خاصّ، لا تحتمل إلّا سرديّةً واحدة، اسمُها: حريّة كامل فلسطين وكامل الأراضي المحتلة.”

بالإضافة إلى “الزعم أنّ “معرفة العدوّ تستلزم الحوارَ معه”، ويستدرك قائلًا: “نعم، معرفةُ العدو ضرورةٌ من ضرورات هزيمته، لكنّ ذلك لا يستلزم الحوارَ معه، ولا “تنفيعَه” بشراء كتبه وحضورِ أفلامه مثلًا. معرفتُه ممكنة من دون التواصل المباشر معه ومن دون تنفيعه. وأرى أنّ على الأحزاب الوطنية، وضمنها حزبُ الوحدة الشعبية في الأردن بالتأكيد، أن تضطلع بمهمّة تثقيف الناس في سياسة العدوّ واقتصاده وإنتاجه الفنّيّ والثقافيّ والأدبيّ والسينمائيّ، إنّما ضمن أطرٍ موجّهة، وبنُسخٍ مقرصنة. كما أنّ على جامعاتنا أن تخصّصَ مساقاتٍ عليا لتدريس إنتاج عدوّنا على كلّ المستويات.”

“والزعم أنّ “وسائل إعلام العدوّ منفصلة عنه،” وأنّ “الحوارمعها مفيدٌ لقضيتنا.” الحقّ أنّ هذه الوسائل جزءٌ من الاحتلال لأنها تطمس جذرَ المسألة، النكبة والاستعمار، وإنْ كانت تفسح هامشًا ضئيلًا لوجهات نظرٍ مخالفة، بما يعزِّز من ديمقراطيّتها الكاذبة. صحيح أنّ بعضَ مَن تحدّثوا إلى هذه الوسائل من الشخصيّات العالمية قد طَرَحَ عدالةَ المسألة الفلسطينيّة، لكنْ هل أفلحوا في “شقّ” الوعي الصهيونيّ، المتخَم بالضخّ الإعلاميّ الصهيونيّ على امتداد عقود؟ وحتى لو سلّمْنا أنّه قد يكون مفيدًا أن يُسمِعَ مثقفٌ تقدّميٌّ عالميّ جمهورَ الكيان الصهيونيّ، عبر الوسائل الإعلاميّة الإسرائيليّة، صوتَه المعادي؛ لكنْ ما معنى أن يقوم مثقفٌ عربيٌّ بذلك؟”

وعلّق إدريس على بعض المثقفين العرب الذين يوافقون على إجراء مقابلاتٍ مع وسائل الإعلام “الإسرائيليّة” المتواطئة، والذين يبرّرون ذلك بأنّه محاولةٌ لـ ’تغذية الانشقاق الداخليّ [الإسرائيليّ]‘ و’الاشتباك‘ مع الذهنيّة “الإسرائيليّة” بطرح أفكارٍ ’ثوريّةٍ‘ في شأن حقوق الفلسطينيين، قائلًا: “في حين أنّ النيّة قد تكون نبيلةً، فإنّ الحقيقة على الأرض تُظهر أنّ محاولاتهم غيرُ حكيمة، وفي غير مكانها، وغالبًا ما تكون مضرّةً بنضالنا غير العنفيّ من أجل حقوقنا. إنّ إجراءَ مقابلاتٍ مع وسائل إعلام إسرائيليّة، تنتمي إلى الخطّ السائد، ومنحازةٍ بشكل كبير، وعنصريّةٍ واستعماريةٍ بشكلٍ عميق، تعطي تلك الوسائلَ، عن غير قصد، طابعَ الشرعيّة الفلسطينيّ/العربيّ التي تثبِّت مزاعمَها ’الليبراليّة‘ الزائفة.”

رابعًا، يقول الدكتور سماح: “علينا مواجهةُ ثقافة التيئيس الفلسطينيّة والعربيّة. وللتيئيس حججُه الدائمة، أهمُّها ترويجُ وهْم “عداء المجتمع الدوليّ بأكمله لقضايانا.” وتكون المواجهة ببثّ ثقافة “الأمل الواقعيّ”؛ أي الأمل المستند الى نجاحات المقاومة والمقاطعة وتجاربِ الشعوب في العالم وفشلِ العدوّ في كسرنا وتحطيم أحلامنا بعد 70 سنة”.

وخامسًا، “علينا فكُّ الاشتباك المصطنع بين خطاب المقاومة المسلّحة والمقاطعة المدنيّة (بما فيها مواجهة التطبيع الثقافيّ). إنّ مقاطعةَ الاحتلال وإفرازاتِه، ومواجهةَ التطبيع الثقافيّ معه، وسيلتان مكمّلتان للمقاومة المسلّحة، لا بديلتان منها. أمّا المعيارُ الأساسُ في اختيار الوسيلة الأجدى للمواجهة فهو معيارُ المكان. فحيث تنعدم إمكانيّةُ المقاومة المسلّح، كما في دول اللجوء، فسيكون أساسُ المواجهة هو المقاطعة ومواجهة التطبيع؛ أمّا حين تتوفّر تلك الإمكانيّةُ، فستكون المواجهةُ بالكفاح المسلّح، لكنْ من دون إغفال أشكالِ المقاومةِ المدنيّةِ الأخرى.”

وشدد أن “هناك فارقٌ بين تطبيع قسريّ، وتطبيعٍ إراديّ. وهناك فارقٌ بين تطبيع إراديّ، وجهلٍ (غير مقصود) بهويّة الطرف الداعي أو المموِّل أو المشارِك. وهناك فارقٌ بين العجز عن تقصّي كلّ حالات التطبيع، والنيّةِ المبيّتةِ للتغطية على بعض حالات التطبيع دون غيرها لهذا السبب أو ذاك.”

ونوّه إلى وجوب تغيير الأسلوب في التعاطي مع موضوع التطبيع والمقاطعة، وأيّ موضوع سياسيّ، باتجاه المزيد من استخدام الفنون البصريّة والسمعيّة ووسائلِ التواصل الاجتماعيّ. فهذه أكثر تشويقًا ولفتًا للانتباه، في كثيرٍ من الأحيان، من الكلمة المنطوقة.

وأخيرًا، أكّد على ضرورة أن يضغط الحزبيون والنقابيون على أحزابهم ونقاباتهم من أجل إدراج مقاومة التطبيع والمقاطعة على رأس أجنداتهم، بدلًا من الاكتفاء بترداد شعاراتٍ عامّةٍ عن الكفاح المسلح والحقّ الفلسطينيّ، أو التربيتِ على أكتاف ناشطي المقاطعة من دون القيام بتحمّل أيّ مسؤوليّة عمليّة!

أما محمد العبسي منسق تجمع اتحرّك فقد بدأ حديثه بالإشارة إلى أن هذه الندوة تأتي تزامنًا مع مناسبتين؛ الأولى هي الذكرى العاشرة لانطلاقة تجمع اتحرّك، والثانية هي الذكرى الـ28 لتأسيس حزب الوحدة الشعبية، والذي كان التجمع واحدًا من مبادراته، ذلك لأنه يولي اهتمامًا كبيرًا بالمقاطعة ومناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني .”

وأشار العبسي إلى موقف التجمع من قضية المسلسل الذي يتم تصويره في عمّان ويظهرها على أنها “تل ابيب” مبينًا إلى أن تجمع اتحرّك أثار هذا الموضوع منذ حوالي أسبوعين، وأن هذا التخوف مشروع بالنسبة لاتحرّك؛ حيث أرسل تجمع اتحرّك رسالة إلى الهيئة الملكية للأفلام لكونها الجهة المخولة بإجازة التصريح للتصوير، مبينًا أن التجمع هوجم من أكثر من جهة بمبررات ليس لها أي أساس من الصحة، وأن تجمع اتحرّك لا يزال يبحث في الموضوع لمعرفة حقيقة الهدف من المسلسل وما هي رمزية وجود “تل ابيب” فيه!

في ذات السياق تساءل العبسي: “كيف يسمح لجهة أجنبية وصاحبة تاريخ تطبيعي أن تقوم بالتصوير لمدة شهر ونصف دون معرفة محتوى ما يتم تصويره؟!”

وأورد العبسي بعض المعايير التي يتم على أساسها اعتبار العمل الثقافي بأشكاله المتعددة تطبيعًا، كما يلي: أولًا، “كل عمل يحصل على تمويل من مؤسسات “اسرائيلية” لإنتاجه أو تنفيذه أو الترويج له، كذلك أن يكون ربعه لمؤسسات أو جمعيات خيرية صهيونية وغيرها.”

ثانيًا، “المشاركة في نشاطات تُروّج للصهيونية أو تساوي بين المستعمِر والمستعمَر، والمعتدي والمعتدى عليه أو تسعى إلى إزالة الحواجز النفسيّة بينهما.”، وأوضح أنه إذا كان صاحب العمل الثقافي مُطبّعًا، والمحتوى غير تطبيعي، فيجب أيضًا مقاطعة هذا العمل.

واستدرك العبسي قائلًا: “كل عمل يساوي بين الضحية والجلاد وبين المعتدى عليه والمعتدي فإنه يصب في مصلحة المعتدي وذلك لأنه يُجمّل صورته، وبالتالي ترويج الكيان الصهيوني كـ”دولة طبيعية مشروعية” وليس كيانًا استعماريًا، وهذا ما يريده الكيان الصهيوني من خلال الاختراقات الثقافية بأنواعها المختلفة، فالتعايش وقبوله يعني إزالة الصفة الاستعمارية عنه.”

وأضاف، “إذا اعتبرنا أن النخب المثقفة من فنانين وأكاديميين ومخرجين وممثلين وغيرهم هم الأقدر على امتلاك رسائل من شأنها أن تحمي القضية، وتدافع عن الهوية الوطنية، فيمكن أن يتم استخدامهم أيضا ليكونوا مدخلًا لتزوير الوعي وتزييف وتمييع شكل الصراع.”

وشدد، “حتى لو كان العمل الثقافي لا يُروّج للصهيونية أو لا يخدم العدو، لكنه بالاشتراك مع صهاينة، سواءً ممثلين، أو أكاديميين أو فنانين، فإنه يجب مقاطعته لأنه بمجرد الالتقاء بهم يعني إزالة الحاجز النفسي بينهم.”

وأكد العبسي على ضرورة تعزيز التنسيق مع حركات المقاطعة العربية مستحضرًا النجاح الذي حققته تلك الحركات، وكان عملًا جماعيًا، وعكس نفسه على الجميع حين تم مقاطعة فيلم المرأة الخارقة وفي الأردن على الرغم من إجازته من الهيئات الرسمية.

وأنهى العبسي حديثه بأن تجمع اتحرّك مستمر بمتابعة جميع القضايا التطبيعية بمختلف أشكالها وعلى رأسها التطبيع الثقافي، لاعتبارات أهمها أنه الأخطر، وبالتنسيق مع الجهات المناهضة للتطبيع ومع نقابة الفنانين الأردنيين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى