لآخر المستجدات تابعنا على قناة تلغرام

تابعنا
نشاطات الحزب

ندوة حوارية في إربد إحياءً لذكرى الشهيد غسان كنفاني

عقدت منظمة الشمال/اربد في حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني يوم الاحد ٢٩/٧ ندوة حوارية تناولت جوانب من إبداع و فكر الشهيد الكاتب المناضل غسان كنفاني.

بحضور كل من الروائيين احمد ابو سليم و عبدالسلام صالح الى جانب الشاعر الكبير صلاح ابو لاوي، قدم الرفيق محمود عساف عضو اللجنة المركزية للحزب كلمة حول حياة و نشأة الشهيد غسان كنفاني و من ثم تطرق لحياته النضالية و رحلة كفاحه  و صراعه مع العدو الصهيوني و كل اعداء الحياة عبر موقعه كـ عضو في المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين و كأديب و روائي ملتزم و و مثقف عضوي منحاز. erb1

ضمن حضور مميز غلب عليه عنصر الشباب، افتتح الأستاذين احمد ابو سليم و عبدالسلام صالح الحديث حول فكر غسان و أعماله الأدبية، و مركزية “القلق” لدى الشهيد، حيث كان هذا القلق سبب رئيس الى جانب هواجس كثيرة احاطت برأس الكنفاني الشاب لمسار الإستنزاف الفعلي لكل قواه، فـ كنفاني الشاب الذي اصبح شهيداً بعد ٣٦ ربيعاً من اول صرخاته على اسوار عكا، قدم خلال ١٦ عام من عمره الادبي النضالي عشرات الكتب و القصص و روايات عدة، اضافة للكثير الكثير من الاسهامات الصحفية من مقال و تقرير و سردية، الى جانب دراسات عديدة تناولت الأدب الصهيوني و سياقات حبكته و أساساته المتناقضة مع الرواية الرسمية الصهيونية، كما عرّج أيضاً على المقال الساخر و ابدع فيه، و الى جانب كل هذا كان كنفاني على رأس مهامه التنظيمية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ناطقاً بإسمها في اعقد المحطات التي مرت بها الثورة الفلسطينية المعاصرة و بالقلب منها حركتها الوطنية. erb3

بعدئذٍ، ذهب الحوار الى “أدب المقاومة في الأرض المحتلة” و كان السؤال الكبير هو (كيف استطاع غسان ان يكتب عن شعراء و أدباء الأرض المحتلة بشكل جمعي؟ كم من أولئك الذين ذكرهم غسان و اخرجهم للفضاء العربي انقلب على خط غسان؟ على خط الثورة ذاته الذي كان يجسده غسان؟)

تعددت آراء المتحاورين حول المسألة، لكن الثابت في الآراء كان بأن غسان في فترة “أدب المقاومة في الأرض المحتلة” كان و بقصد واضح يركز على الحالة الجمعية الإبداعية لشعراء و أدباء و مناضلي الأرض المحتلة، حيث كان الرهان لدى الكنفاني هو ان يثبت أن الفلسطيني الذي سلبت ارضه عام ١٩٤٨ لم يسلمها “أرضاً نظيفة” للإستعمار، و إنما قاوم و ضحى و استبسل في الدفاع عنها، لا، بل ما زال مزروعاً فيها يقدم التضحيات و يقاوم و يكتب و يمارس الحب حد النهاية. من هذه الركيزة انطلق الكنفاني في كتابته، و هذا ما أكده الشاعر محمود درويش عندما قال في “غزال يبشر بزلزال” عن كتاب “في وصف حالتنا” ( وإذا كان غسان كنفاني قد شمل، بهذه الصفة، كل من كتب باللغة العربية في الأرض المحتلة، فلأنّ أفراحه بما يجد كانت تشمل الكتّاب وأشباه الكتّاب، والمقاومين واللامقاومين، لأنّ أفراحه كانت تشمل اللغة العربية في فلسطين المحتلة. ولذلك، يمكن لفت الأنظار الآن إلى أنّ بعض الأسماء الواردة في مقالات غسان كنفاني عن الأدب في الأرض المحتلة لا تحتلّ أكتر من فاصل هامشي في حياة العرب هناك، وبعضها يحتلّ هامشاً سلبياً يتناقض مع تقدير الوهلة الأولى.) erb4

أيضاً؛ كان للشعر في الندوة حيّزاً كبيراً، حيث قدم الشاعر الاستاذ صلاح ابو لاوي قصيدة “الصقر” التي كان قد كتبها في الذكرى السادسة و الثلاثين لإستشهاد غسان كنفاني، و تزامنت أيضاً مع غياب الأب و القائد الكبير الدكتور جورج حبش، حيث جمع ابو لاوي في قصيدته إياها، التنقاضات ، اسئلة الشهادة، و موقع البندقية من الحياة.

ابو لاوي لم يقرأ الشعر فقط، بل تطرق بحديثه لإنتقادات بعض النقاد و مهاجمتهم لـ غسان لأنه كتب الحب و الرسائل الغرامية، حيث يقول ابو لاوي: و من قال أن الفلسطيني لا يعرف في حياته سوى اطلاق الرصاص؟ لا بل هو أكبر عاشق على الارض، فلا يوجد كاتب او شاعر فلسطيني إلا و كتب الحب لأمرأة و هذا تفاعل ايجابي و متزن بين المثقف و أحاسيسه و دواخله الدفينه. كما أكد أن تجدد غسان كنفاني و تنوع كتاباته ليس شيء ضد غسان، بل في صالحه، حيث أكدت “من قتل ليلى الحايك” على ذكاء غسان و عمق خياله و قدرته الكبيرة على تطويع الكلمة لخدمة قضاياه النبيلة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى