لآخر المستجدات تابعنا على قناة تلغرام

تابعنا
بيانات وتصريحات الهيئات الجماهيرية

نشرة توعوية (15) صادرة عن اللجنة الصحية للحزب

ضمن سلسلة نشراتها للتوعية الصحية حول جائحة فيروس كورونا المستجد، تقدم لكم اللجنة الصحية لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني نشرتها الخامسة عشر، والتي تتحدث عن تحوّر فايروس كورونا “كوفيد-19”.

  • التحور (Mutation) يعرف بأنه تغيير بنية الجين، مما يؤدي إلى تغير السمات والتنوع في الصفات التي يمكن أن تنتقل إلى الأجيال اللاحقة، وذلك يحدث بسبب تغيير وحدات قاعدة واحدة في الحمض النووي، من حذف أو إدخال أو إعادة ترتيب أقسام أكبر من الجينات أو الكروموسومات.
  • في هذه النشرة نتناول ما هو متوفر من معلومات حول التغيرات التي حدثت لفايروس كوفيد-19.

لبناء القدرة على مواجهة الوباء والتصدي له علينا، كما ذكرنا في النشرة 13، دراسة المُسبب “أحد أقسام الثالوث الوبائي”، وبناء شبكة الوراثة (Phylogenetic Network) من خلال المسارات التطورية (Evolutionary Paths)، لذلك قام باحثون من المملكة المتحدة وألمانيا بإعادة بناء “المسارات التطورية”، المبكرة لكوفيد-19 أثناء انتشارها من ووهان إلى أوروبا وأمريكا الشمالية. وجرى تحليل 160 جينوم فيروسي كامل، من خلال أخذ عينات من مرضى في جميع أنحاء العالم بين 24 ديسمبر 2019 و4 مارس 2020، ووجدوا أن أقرب نوع من كوفيد-19 إلى النوع الذي تم اكتشافه في الخفافيش هو (النوع A) -الجينوم الأصلي (الأولى) للفيروسات البشرية الذي كان موجودًا في ووهان-) ولكن من الملفت للانتباه أنه لم يكن نوع الفيروس السائد في المدينة.

شوهدت نسخ متحولة من (النوع A) لدى مصابين أمريكيين تفيد أنهم عاشوا في ووهان، وتم العثور على عدد كبير من الفيروسات من النوع أ في المرضى من الولايات المتحدة وأستراليا، على الرغم من أن نوع فيروس ووهان الرئيسي (B) سجل انتشاراً في جميع المرضى في كل أنحاء شرق آسيا. ومع ذلك، لم ينتقل هذا النوع كثيرًا خارج المنطقة دون مزيد من الطفرات، مما يعني ضمناً أنه حدث بالأساس في ووهان، أو أنه يوجد مقاومة ضد هذا النوع من كوفيد-19 خارج شرق آسيا، كما يقول الباحثون. أما (النوع C) وهو النوع “الأوروبي” الرئيسي، الموجود في المرضى الأوائل من فرنسا وإيطاليا والسويد وإنجلترا لم تكن ضمن عينات الدراسة في البر الرئيسي الصيني، لكنها شوهدت في سنغافورة وهونغ كونغ وكوريا الجنوبية، ويشير التحليل الجديد أيضًا إلى أن أحد أقدم عمليات دخول الفيروس إلى إيطاليا جاء عن طريق العدوى الألمانية الأولى الموثقة في 27 يناير، وأن مسارًا آخر للعدوى الإيطالية المبكرة كان مرتبطًا بمجموعة سنغافورة.

معلقًا على ما سبق يقول البروفيسور بول كلينرمان، رئيس المجموعة والطبيب الاستشاري، قسم الطب نوفيلد، جامعة أكسفورد، وهو من بين الخبراء المشاركين في الدراسة “إن تسلسل جينومات الفيروس على نطاق واسع يمكن أن يعطينا رؤى حقيقية حول كيفية تطور الفيروس في الوقت الحقيقي”، ويضيف؛ “إذا كان هناك تباين في الأجزاء الرئيسية من الفيروس، فسيكون من المهم للغاية تصميم اللقاح”

قال نيك لومان، أستاذ علم الجينوم الميكروبي والمعلوماتية الحيوية بجامعة برمنجهام: “في الوقت الحالي، فإن الأسئلة المهمة التي يمكننا المساعدة في الإجابة عنها بالتسلسل هي المساعدة في فهم دور “الاستيراد الدولي” للفيروس إلى المملكة المتحدة مقابل الانتشار المحلي داخل مناطق المملكة المتحدة والعلاقة فيما بينها.

من خلال ما سبق واستنادًا إلى البيانات الحالية، يبدو أن فيروس كوفيد-19 يتحور ببطء مقارنة مع تحور فيروس الإنفلونزا الموسمية، وعلى وجه التحديد فإن معدل أن يصاب فايروس كوفيد-19 بطفرة هو أقل من 25 طفرة سنويًا، في حين أن معدل الطفرات في فيروس الإنفلونزا الموسمية يبلغ حوالي 50 طفرة سنويًا، لذا فإن هذا المعدل البطيء يمنحنا الأمل في التطوير المحتمل للقاحات فعالة طويلة الأمد ضد الفيروس.

المصادر:

الأكاديمية الوطنية الأمريكية للأبحاث

https://www.pnas.org/content/early/2020/04/07/2004999117.long

مجلة ميدسكيب

https://www.medscape.com/viewarticle/927313

https://www.medscape.com/viewarticle/928624

المجلة العلمية الطبية Live science https://www.livescience.com/coronavirus-mutation-rate.html

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى