لآخر المستجدات تابعنا على قناة تلغرام

تابعنا
فيس بوك

#fbblockspalestine#العراق_ينتفض و #كلن_يعني_كلن

لم تستمر حالة “الرفاهية” عبر موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك ، وكشّر مارك عن أنيابه في الحريات ، ليجسد منطق الحرية الأمريكي القائم على السعي الدائم لكتم الأصوات الداعية للمقاومة والرافضة للتطبيع والساعية لمواجهة الإحتلال وتعرية جرائمه في كافة الساحات والمواقع الممكنة .
“تفاجئ الجميع بجملة من “الحظر” الفيس بوكي على منشورات داعية للمقاومة لا سيما تلك التي تحمل أسماء “الجبهة الشعبية، حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله” وغيرها من حاملي لواء مواجهة الاحتلال وقد تدرّج ذلك الحظر ابتداءً من حظر لعدة أيام وقد يصل إلى الإغلاق الكلي للصفحات لتبرر إدارة فيس بوك ذلك بأنها منشورات تحتوي على أسماء ومعلومات تحرض على الإرهاب وتهدد السلم المجتمعي وبأنها مخالفة لمعايير الموقع .
ولا تختلف فيس بوك عن الأنظمة العرفية التي تراقب شعوبها على الدوام فيستخدم إداريو الموقع العديد من الخوارزميات للمساعدة على إيجاد تلك المنشورات والمسارعة بتهديد صاحبها بالحظر أو حظره مباشرةً ، فإدارة الفيس بوك في الأسابيع القليلة قد طورت تلك الخوارزميات لتصل في نشاطها لحظر صفحات بسبب منشور قبل 7 سنوات ، والجدير بالذكر هنا أن بعض الناشطين حاولوا الهروب من تلك الخوارزميات المتبعة لكن لدى إدارة الموقع فريق يرصد على الدوام ويطور أدواتهم للحظر ومواجهة تلك المحاولات .
فيس بوك كغيرها انتهجت سياسة الكيل بمكيالين ، فهم يغضون النظر عن المنشورات التحريضية التي يقوم بها الإحتلال وأعوانه ولا يعتبرونها مخالفة لمعاييرهم ، فهنالك تقارير تتحدث عن استجابة إدارة الموقع للطلبات الصهيونية بحظر بعض الصفحات وتقديم المعلومات حول مستخدمي الفيس بوك في فلسطين فوفق وزارة قضاء الاحتلال في حزيران/يونيو 2018 أنّ إدارة موقع “فيس بوك” استجابت عام 2017 لما يُقارب من (85) بالمائة من طلبات الإحتلال لإزالة وحظر وتقديم بيانات خاصة بالمُحتوى الفلسطيني على موقع التواصل.
على صعيد متصل في نيسان/ابريل 2019 تحدثت صحيفة “هآرتس” لدى الإحتلال عن استثمارٍ كبير لـ “فيس بوك” في عمليّات الذكاء الاصطناعي في الكيان الصهيوني، من خلال مركز جديد للبحث والتطوير مُصمّم لمساعدة عمل المهندسين والمُبرمجين في الشركة الأمريكية وخارجها.
وكنا قد أشرنا في العدد السابق من “نداء الوطن” إلى خطورة الدور الذي قد تلعبه هذه المواقع وعن دورها في توجيه الرأي العام تجاه قضية أو موقف ما ، واليوم تترجم إدارة فيس بوك هذه المخاطر لتجعلها حيّز التنفيذ .
للناشطين على الموقع بصمة رافضة لهذه الحملة فقد دشّن الناشطين حملة رافضة لهذه الإجراءات حملت هاشتاغ #fbblockspalestine رفضاً لإنتهاكات فيس بوك بحق المحتوى الفلسطيني .
الصفحة الساخرة التي تحمل اسم “مطب” نشرت عبر صفحتها “من يغطي آثار الجريمة شريك في تنفيذها، فيسبوك شريكة في جرائم الاحتلال” ،أما الناشطة ك.خ “‏يسقط التمييز الرقمي والعنصرية الرقمية ، فيسبوك يطور خوارزمياته لمحاربة المحتوى الفلسطيني ، شوفْلَك حدا غيرنا يا مارك” بدورها نشرت الناشطة ه.ع “فلسطين لنا ، ولن نرضى وطناً سواها ” بدورها نشر الناشط و.م “حملة شرسة من قِبل إدارة فيسبوك لمُحاربة مُحتوى كل ما هو فلسطيني، حيث قامت شركة فيسبوك بإغلاق حسابات العديد من الشباب والصفحات وحذف كل المنشورات التي تتعلق بقضيّة فلسطين. ” أما الناشطة ل.ن ” …بقضيّة فلسطين. #لالكاتم الصوت. #FBblocksPalestine” .
الجدير بالذكر أن الهاشتاغ قد حصل على متابعة كبيرة في أوساط الشارع العربي وحصلت على متابعة جيدة عالمياً بفعل أحقية القضية الفلسطينية وتفاعل الناشطين الأجانب المتضامنين مع القضية الفلسطينية .
العراق ولبنان .. كيف ولماذا تفاعل الفيس بوكي وكيف وجّه الناشطين …
في لبنان خرج عشرات ومئات الآلاف للمطالبة بالعيش الكريم وإقالة الحكومة لما حملته للبنان من أعباء الديون والإفقار ، وفي العراق كذلك الأمر مع فرق التعامل من السلطات الرسمية في البلديين إذ سقط في العراق عشرات القتلى بينما في لبنان اتسم الجيش حتى تاريخنا هذا بالوقوف دون التعرض للمتظاهرين بالعنف وان استخدم فإنه لم يودي للوقوع بضحايا ، في الحقيقة أكاد اجزم إن هذه المطالب صالحة للإستخدام في كافة الدول العربية فإن الحكومات العربية قد حققت الوحدة المنشودة في الشعارات ولكن كان ذلك عبر إفقارها للشعوب والتضييق في الحريات والتجهيل الممنهج بالإضافة إلى تعزيز مصالحهم مع صندوق النقد والبنك الدوليين الذي يمثل احتلالاً واضحاً وعدواً أساسيا لاستقلال الدول .
سأكتفي بما نشرته الناشطة الحقوقية نور الإمام ” #العراق ينتفض كما لبنان من أجل الكرامة والعدالة الاجتماعية” ففي حقيقة الأمر علينا قراءة كيفية تفاعل الشارع العربي في أحداث البلدين والوقوف حول الأسباب .
بالبداية إذا ما نظرنا للوضع اللبناني فإننا قد نرى وحدة لم تشهدها الساحة اللبنانية فيما سبق حيث ذاب البعد الطائفي وظهر البعد السياسي والاجتماعي سيداً للموقف وفي العراق هناك سعي جاد للشباب العراقي للوقوف في وجه السلطة السياسية للوصول لحياة أفضل ، وإذا ما قرأنا البلدين فإننا نرى بعض التشابه في الشكل السياسي والاجتماعي فإن البعد الطائفي يلقي بظلاله على آليات تشكيل الحكومات وانعدام السيادة على الدول يشكل وجهاً حقيقياً يعاني منه الشعب .
قد يكون هناك مواقف مؤيدة ومعارضة للمشهد السياسي وقد يقول البعض إن هذه الثورات محقة ويقول الآخر بأن هذه الثورات “مندسة” وقد يحذر بعض آخر من الإنجرار للمشهد السوري داعياً الجميع للرضا او الجلوس على طاولة الحوار .
ما ميّز انتفاضة الشارع اللبناني هو التوظيف الجيد لوسائل التواصل الاجتماعي في الأحداث وما يؤكد ذلك محاولات الإعلام المضاد لتمييز المظاهر السلبية وعكسها على كافة الشارع ، لكن بصرف النظر فإن ذلك التوظيف ساعد بشكل او بآخر على حشد اكبر عدد ممكن في أسرع وقت ممكن مختلف الساحات اللبنانية .
بينما في العراق فالمتابع يرى حجم الضعف في الإنترنت ومستخدمي التواصل الاجتماعي الذي يعكس بدوره قدرة السلطات على فعل ما تريد دون أية خشية فهم يمتلكون سلاحهم بمنع انتشار الأحداث والقدرة على كتم المعلومات وإبقاء الجميع في حالة من التيه من خلال ضعف الحصول على المعلومة ، فهذا قد ساعد الأجهزة الأمنية العراقية على الإنقضاض على انتفاضة الشعب العراقي ومواجهتها بالقوة منذ الساعات الأولى .
طمنوا ستي ام عطا بإنه القضية من زمان المندوب وهي زي ما هية ، اختلفت الوجوه والفعل ذاته ، اختلفت الوسائل والوجع واحد ، اختلفت الميادين واختلفت اللهجات الصارخة بحرقة الغضب ،فأينما وجد الظلم فذاك هو موطني ، ويبقى دائماً هناك فسحة من أمل في غد لا ريب فيه من قمع النظام وظلم السجان ، إلا أن يجيء ذلك الوقت … تصبحون على وطن

بواسطة
معاذ القصراوي
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى